المحتويات
سورة يس الآيات 1-11
تمهيد:
القرآن الكريم مكي ومدني، فأما المدني فيتميز بغلبة طابع التشريع فيه، وأما المكي فيتميز بغلبة الموضوع العقدي لضرورته في التأسيس الروحي والإعداد النفسي لجيل المسلمين. وسورة ياسين من هذا النوع.
فما هو تعريفها؟ وماهو موضوعها؟ وما سبب نزولها؟ وما فضلها وما الدروس العبر والمستقاة منها؟
توثيق سورة يس
- نوعها: مكية؛
- عدد آياتها: 82 آية؛
- ترتيبها: 36؛
- موقعها: تقع بين سورتي فاطر والصافات.
- موضوعها: إثبات رسالة النبي ﷺ، والتذكير بالبعث والجزاء، وعرض دلائل قدرة الله في الكون، مع بيان مصير المؤمنين والمكذبين..
- فضلها: تعتبر قلب القرآن، تثبت المحتضر وتيسر خروج روحه، هي رحمة ومغفرة لقارئها.
المقطع الأول من سورة يس
بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ يَسِٓۖ وَالْقُرْءَانِ اِ۬لْحَكِيمِ ١ إِنَّكَ لَمِنَ اَ۬لْمُرْسَلِينَ ٢ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسْتَقِيمٖۖ ٣ تَنزِيلُ اُ۬لْعَزِيزِ اِ۬لرَّحِيمِ ٤ لِتُنذِرَ قَوْماٗ مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمْ فَهُمْ غَٰفِلُونَۖ ٥ ۞ لَقَدْ حَقَّ اَ۬لْقَوْلُ عَلَىٰٓ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُومِنُونَۖ ٦ إِنَّا جَعَلْنَا فِےٓ أَعْنَٰقِهِمُۥٓ أَغْلَٰلاٗ فَهِيَ إِلَى اَ۬لَاذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَۖ ٧ وَجَعَلْنَا مِنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سُدّاٗ وَمِنْ خَلْفِهِمْ سُدّاٗ فَأَغْشَيْنَٰهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَۖ ٨ وَسَوَآءٌ عَلَيْهِمُۥٓ ءَآنذَرْتَهُمُۥٓ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُومِنُونَۖ ٩ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اِ۪تَّبَعَ اَ۬لذِّكْرَ وَخَشِيَ اَ۬لرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٖ وَأَجْرٖ كَرِيمٍۖ ١٠ اِنَّا نَحْنُ نُحْيِ اِ۬لْمَوْت۪ىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْۖ وَكُلَّ شَےْءٍ اَحْصَيْنَٰهُ فِےٓ إِمَامٖ مُّبِينٖۖ ١١
شرح المفردات
- يس: قال ابن عباس أنها: يا إنسان (يا محمد) وقيل: هي من الحروف المقطعة؛
- الحكيم: المحكم بالحجج؛
- ما أنذر آباؤهم: لم يأتهم نذير؛
- حق القول: حق العذاب؛
- في أعناقهم أغلالا: قيودا؛
- مقمحون: مرفوعو الرؤوس برفع الأغلال إياها؛
- أغشيناهم: أعميناهم؛
- أأنذرتهم أم لم تنذرهم: لك الخيار في تحذيرهم من عدمه لعدم استجابتهم؛
- اتبع الذكر: استجاب للقرآن؛
- ما قدموا: ما عملوا من خير أو شر؛
- وآثارهم: ما سنوا من سنة حسنة أو سيئة؛
- إمام مبين: اللوح المحفوظ.
مضامين المقطع الأول من سورة يس
- 1-3 قسم الله بالقرآن الحكيم على صدق رسالة النبي ﷺ، وأنه من المرسلين على طريق الحق.
- 4-8 بيان الآيات أن القرآن تنزيل من الله العزيز الرحيم لتحذير قوم غافلين، وبيان أن أكثرهم مكذبون النار مصيرهم، وتشبيه حالهم بالمقيدين والمحجوبين عن رؤية الحق.
- 9-10 بيان الآيتين أحقية المؤمنين في التحذير من غضب الله، والتبشير بالجنة، وأن الكافرين لا يأبهون بتحذيرات النبي ﷺ لهم.
- 11 بيان الآية قدرة الله على إحياء الموتى وإحصاء ما قدّموا من أعمال وما تركوا من آثار في كتاب عنده، مما يوجب الحذر.
الأحكام والدروس الواردة في سورة يس
- وجوب الإيمان برسالة محمد ﷺ.
- وجوب الإيمان بالقرآن الكريم.
- عظمة القرآن الكريم.
- وجوب التدبر في آيات الله.
- حرمة الإعراض عن الوحي وتكذيبه.
- حرمة التكذيب بالآخرة.
- خشية الله واجبة، لكن بالغيب أفضل.
- وجوب الإيمان بالبعث والجزاء.
- حرمة الغفلة عن المسؤولية أمام الله.
القيم الواردة في سورة يس
- الإيمان – اليقين بالرسالة
- المسؤولية – الاعتبار – الاستجابة للحق
- الخشية – الاستعداد للآخرة – العدل الإلهي
- المسؤولية – مراقبة الله – اليقين بالبعث
الخلاصة:
تُبرز الآيات 1–11 من سورة يس صدق رسالة النبي ﷺ وعظمة القرآن الحكيم، وتحذّر من الغفلة والتكذيب بالآخرة، مبيّنة مصير المؤمنين والمكذبين. كما تدعو إلى الإيمان الصادق، وخشية الله بالغيب، والتأمل في دلائل قدرته. وأيضا تغرس في النفس قيم الإيمان، والمسؤولية، واليقين بالبعث والجزاء.
