الإسلام عقيدة وشريعةالإسلام عقيدة وشريعة

الإسلام عقيدة وشريعة

تمهيد:

إن الإسلام دين كامل، يشمل كل ما يهم الانسان من أمور متعلقة بالدنيا والآخرة، وينقسم الإسلام إلى قسمين كبيرين.

فما هما هذان القسمان؟

وما العلاقة بينهما؟

وما وظيفتهما؟

المحور الأول: مفهوما العقيدة والشريعة

1-    تعريف العقيدة:

لغة: من العقد أي الربط بإحكام

واصطلاحا: هي الإيمان الجازم بكل ما أخبر به الله ورسوله من أمور الغيب، كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره.

2-    تعريف الشريعة:

لغة: هي الطريق والمنهاج ومورد الماء.

واصطلاحا: هي كل ما شرعه الله تعالى للمكلفين من عباده من الأوامر والنواهي المنظمة لشؤون الناس أفرادا وجماعات. وتتكون من العبادات والمعاملات والأخلاق.

3-    علاقة العقيدة بالشريعة:

ترتبط العقيدة بالشريعة ارتباطا وثيقا، حيث يستدعي وجود أحدهما وجود الآخر، ولا قيمة لأحدهما في غياب الثاني. ويتجلى ذلك في:

1 اقتران الإيمان بالعمل الصالح

قال الله تعالى: ءَامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِۖ فَالذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمُۥٓ أَجْرٞ كَبِيرٞۖ سورة الحديد الآية 7

ü  قبول العمل متوقف على صحة العقيدة

قال الله تعالى: وَقَدِمْنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٖ فَجَعَلْنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُوراًۖ سورة الفرقان الآية 23

المحور الثاني: وظيفة العقيدة والشريعة في بناء الإنسان

إذا صحت العقيدة، وتوفق المسلم في العمل الصالح، فإنه لا شك فائز في الدنيا والآخرة. ومن ذلك تحقيق:

العزة: الاعتقاد الصحيح والعمل الصالح يكسبان العبد قوة وعزة

السعادة: قال الله سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَٰلِحاٗ مِّن ذَكَرٍ اَوُ ا۟نث۪ىٰ وَهُوَ مُومِنٞ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗ سورة النحل الآية 97

الاستقامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله: قل آمنت بالله ثم استقم

التماسك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

المزيد من دروس الثالثة

تصفح الكتاب المدرسي: في رحاب التربية الإسلامية للثالثة إعدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error

المرجو مشاركة الدروس مع من تعرف من التلاميذ