المحتويات
اتقاء الشبهات: حديث الحلال بين والحرام بين
نص الانطلاق
عن أبي عبد الله النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بينٌ وإن الحرام بينٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملكٍ حمًى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)). متفق عليه
دراسة النص:
شرح المفردات:
- مشتبهات: غير واضحة؛
- استبرأ لدينه وعرضه: كان بريئا؛
- حول الحمى: حول المحظور، أي المحرم؛
- يوشك أن يرتع فيه: يكاد أن يقع فيه.
فهم النص:
- لماذا علينا اجتناب المشتبهات؟
- حماية لنا من الوقوع في الحرام.
- ما علاقة القلب بالعمل؟
- صلاح كل منهما مرتبط بالآخر.
المضمون:
تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة اتقاء الشبهات حماية للدين والعرض باعتبارها مؤدية للوقوع في الحرام.
المحور الأول: الحكم على الأشياء ومفاهيمها
1- مفهوم الحلال والحرام والشبهة
- مفهوم الحلال: هو الفعل الذي يثاب فاعله ويفوز بمرضاة الله تعالى.
- مفهوم الحرام: هو الذي نهى الله عن فعله وعرض فاعله للعقوبة.
- ج- مفهوم الشبهة: هي منزلة بين الحلال والحرام.
2- حكم الشرع على الأشياء:
- حلال بين: كالخبز والماء.
- حرام بين: كالخمر والخنزير.
- متشابه: غير الواضح الحل والحرمة، قال بعض السلف: من عرض نفسه للتهم، فلا يلومن من أساء به الظن.
3- أنواع الشبهات
- اشتباه في الحكم: كالشك في حكم الفعل التي يتجاذبها أصلان محظور ومباح..
- اشتباه في الحال: وهي الشك في مكان الفعل، كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يمتلكه بناء على أنه داخل ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال الغير.
المحور الثاني: كيفية التعامل مع الشبهات:
1- كيفية التعامل مع الشبهات
ترك الأمور المشتبهة والابتعاد عنها دليل على أمرين أساسين هما:
التحلي المسؤولية، وسلامة القلب، قال النبي عليه السلام: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
لهذا ينبغي التعامل مع الشبهات بأمور منها:
- الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
- الاحتكام إلى الكتاب والسنة عند الاختلاف
- الرجوع إلى العلماء قبل الوقوع في الشبهة
2- نموذج الابتعاد عن الشبهات
مر البني صلى الله عليه وسلم ومعه زوجه صفية، فرآه رجلان فأسرعا فقال لهما: على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، خوفا عليهما أن يظنا شيئا فيهلكا. فقالا: سبحان الله، فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقد خشيت أن يقذف في قلبكما شرا.
أحكام وقيم الدرس
- – وجوب الابتعاد عن الأماكن والأفعال المشبوهة
- – وجوب تفسير الموقف إن أسيء الفهم
- – وجوب حسن الظن بالناس كي لا نظلمهم
المزيد من دروس الثانية
- اتقاء الشبهات: حديث الحلال بين والحرام بين، الدرس الثاني عشر للثانية
- حق النفس اجتناب الكبائر والموبقات الدرس الحادي عشر للثانية
- الصيام، أحكامه ومقاصده: الأركان والشروط والأعذار، الدرس العاشر للثانية إعدادي
- حصار الدعوة وثبات أهلها، الدرس التاسع للثالثة إعدادي
- الوحي تعريفه وصوره الدرس الثامن للثانية إعدادي
- سورة النجم الآيات من 30 إلى 61 الدرس السابع للثانية إعدادي