سورة النجم من الاية 1 إلى الآية 30سورة النجم من الاية 1 إلى الآية 30

سورة النجم (الجزء الأول) الآيات 1-29

سورة النجم (الجزء الأول) الآيات 1-30

تمهيد:

يعتبر القرآن الكريم الكتاب الهادي إلى الحق، هو كلام من الله إلى نبيه عليه الصلاة والسلام، يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ويصدقه بالآيات والحجج، وينير طريق المؤمنين إلى سبيل الرشاد. وهو مكي مدني؛ فأما المكي فيركز على العقيدة والأخلاق التي تؤسس لفرد قوي صلب في الحق، ثابت على المبادئ، وأما المدني فيركز على التشريع والأخلاق الجماعية التي تبني العلاقات بين أفراد المجتمع وتدعو إلى التماسك والتكتل والتعاضد، كما تنظم هذه العلاقات بالتشريع، وسورة النجم التي بين أيدينا من النوع الأول.

  1. فما هو تعريفها؟ وما موضوعها؟
  2. وما مضمونها؟ وما العبر والقيم المستقاة منها؟

تعريف بسورة النجم

توثيق السورة:

  1. نوعها: مكية؛
  2. عدد آياتها: 61 آية؛
  3. ترتيبها: 53؛

موضوع سورة النجم :

العقيدة كالتوحيد والرسالة والبعث؛ والشفاعة؛ كما تناولت موضوع المعراج، وما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من عجائب آيات الله.

سبب نزول سورة النجم:

قال ابن عطية الأندلسي: سبب نزولها أن المشركين قالوا: إن محمدا يتقول القرآن ويختلق أقواله فنزلت السورة في ذلك.

قراءة سورة النجم (الجزء الأول)

النص القرآني:

بسم الله الرحمن الرحيم وَالنَّجْمِ إِذَا هَو۪يٰ (1) مَا ضَلَّ صَٰحِبُكُمْ وَمَا غَو۪يٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ اِ۬لْهَو۪يٰٓ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٞ يُوح۪يٰۖ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ اُ۬لْقُو۪يٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَاسْتَو۪يٰ (6) وَهُوَ بِالُافُقِ اِ۬لَاعْل۪يٰۖ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلّ۪يٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوَ اَدْن۪يٰۖ (9) فَأَوْح۪يٰٓ إِلَيٰ عَبْدِهِۦ مَآ أَوْح۪يٰۖ (10) مَا كَذَبَ اَ۬لْفُؤَادُ مَا ر۪أ۪يٰٓۖ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَيٰ مَا يَر۪يٰۖ (12) وَلَقَدْ ر۪ء۪اهُ نَزْلَةً ا۟خْر۪يٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ اِ۬لْمُنتَه۪يٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ اُ۬لْمَأْو۪يٰٓ (15) إِذْ يَغْشَي اَ۬لسِّدْرَةَ مَا يَغْش۪يٰۖ (16) مَا زَاغَ اَ۬لْبَصَرُ وَمَا طَغ۪يٰۖ (17) لَقَدْ ر۪أ۪يٰ مِنَ اٰيَٰتِ رَبِّهِ اِ۬لْكُبْر۪يٰٓۖ (18) أَفَرَٰٓيْتُمُ اُ۬للَّٰتَ وَالْعُزّ۪يٰ (19) وَمَنَوٰةَ اَ۬لثَّالِثَةَ اَ۬لُاخْر۪يٰٓ (20) أَلَكُمُ اُ۬لذَّكَرُ وَلَهُ اُ۬لُانث۪يٰۖ (21) تِلْكَ إِذاٗ قِسْمَةٞ ضِيز۪يٰٓۖ (22) إِنْ هِيَ إِلَّآ أَسْمَآءٞ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍۖ اِنْ يَّتَّبِعُونَ إِلَّا اَ۬لظَّنَّ وَمَا تَهْوَي اَ۬لَانفُسُۖ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ اُ۬لْهُد۪يٰٓۖ (23)

أَمْ لِلِانسَٰنِ مَا تَمَنّ۪يٰۖ (24) فَلِلهِ اِ۬لَاخِرَةُ وَالُاول۪يٰۖ (25) ۞وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغْنِے شَفَٰعَتُهُمْ شَيْـٔاٗ اِلَّا مِنۢ بَعْدِ أَنْ يَّاذَنَ اَ۬للَّهُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَرْض۪يٰٓۖ (26) إِنَّ اَ۬لذِينَ لَا يُومِنُونَ بِالَاخِرَةِ لَيُسَمُّونَ اَ۬لْمَلَٰٓئِكَةَ تَسْمِيَةَ اَ۬لُانث۪يٰۖ (27) وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍۖ اِنْ يَّتَّبِعُونَ إِلَّا اَ۬لظَّنَّۖ وَإِنَّ اَ۬لظَّنَّ لَا يُغْنِے مِنَ اَ۬لْحَقِّ شَيْـٔاٗۖ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلّ۪يٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدِ اِلَّا اَ۬لْحَيَوٰةَ اَ۬لدُّنْي۪اۖ (28) ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ اَ۬لْعِلْمِۖ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اِ۪هْتَد۪يٰۖ (29)

القواعد التجويدية

قاعدة الإدغام:

الإدغام هو إدخال حرف ساكن في آخر متحرك مع النطق بالثاني مشددا، بشرط أن يكون الحرف الساكن نونا، والحرف المتحرك أحد الأحرف التالية: ي ر م ل و ن . مثال: مِّن مَّلَكٖ

قاعدة الإمالة:

أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء من غير قلب خالص. وعلامتها نقطة كبيرة تحت الحرف الممال.

مثالها: و النجم إذا هو۪يٰ  – غَو۪يٰ

النقطةالبارزة تحت الواو علامة على الإمالة. وبالتالي ينحى بها نحو الكسرة رغم أنها مفتوحة فتنطق بين كسر وفتح.

فهم سورة النجم (الجزء الأول)

شرح المفردات

  1. والنجم: قسم من الله بالنجم على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛
  2. إذا هوى: انقض في أثر الشياطين عند استراقها السمع؛
  3. ما ضل صاحبكم: ما حاد وما مال عن الاستقامة؛
  4. وما غوى:  ما عبد باطلا قط؛
  5. ما ينطق عن الهوى: ما يتكلم من وحي إرادته الشخصية؛
  6. أفتمارونه: أ فتجادلونه على ما رأى ليلة الإسراء والمعراج؛
  7. سدرة المنتهى: شجرة النبق وهي آخر ما ينتهي إليه علم الخلائق؛
  8. اللات والعزى ومناة: أصنام كانت تعبدها العرب؛
  9. قسمة ضيزى: قسمة ظالمة جائرة؛
  10. سلطان: علم؛
  11. شفاعتهم: وساطتهم؛
  12. تولى: أعرض؛
  13. الشفاعة: هي التوسط لجلب منفعة أو دفع مضرة، ولا تكون إلا بشروط:
    1. أ. أن يرضى الله عن الشفيع؛
    2. أن يأذن الله للشفيع بالشفاعة؛
    3. أن يرضى الله عن المشفوع له؛
    4. أن يرضى الله علن المشفوع فيه.

المعنى الإجمالي

قسم الله عز وجل بالنجم على صدق رسالة محمد  وأنه يتلقى الوحي منه سبحانه وتعالى عن طريق جبريل عليه السلام، وإنكاره على المشركين عبادتهم لأصنام باطلة اتباعا لظنونهم وافتراءاتهم على الملائكة، وبيانه تعالى أن الشفاعة لا تتأتى إلا لمن رضي الله عنه.

المعاني الجزئية لسورة النجم (الجزء الأول)

  1. من الآية 1 إلى 10: أقسم الله بالنجم على صدق نبيه فيما يقوله وأنه وحي عن طريق أمين الوحي جبريل؛
  2. من الآية 11 إلى 18: تصديق الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في دعوى رؤية جبريل وإنكاره على الكفار مجادلتهم له في التكذيب، وتنزيهه عن الزيغ والطغيان؛
  3. من الآية 19 إلى 22: تذكيره تعالى المشركين بمعبوداتهم التي نسبوها لله بينما جعلوا الذكور لهم في قسمة جائرة؛
  4. من الآية 23 إلى 25: إنكاره تعالى أن تكون معبوداتهم مستحقة العبادة وبطلان دعواهم لأنهم يتبعون الظن وما تهوى أنفسهم، وتذكيرهم بالحق الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام؛
  5. الآية 26: بيان وجود كثرة الملائكة وعدم قدرتها على الشفاعة إلا بشروط؛
  6. من الآية 27 إلى الآية 29: بيان الآيات ضلال المشركين وفساد عقيدتهم في الملائكة واعتمادهم على الظن.

استخراج العبر والأحكام

العبر والعظات

  1. الله عز جلاله يقسم بما شاء من مخلوقاته، ولا يجوز لنا القسم بغير الله تعالى؛
  2. قسم الله بمخلوق من مخلوقاته دليل على عظمة هذا المخلوق؛
  3. التصديق بمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم من دلائل الإيمان بالغيب؛
  4. الرسول صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين في تبليغ الوحي؛
  5. إكرام الله تعالى لنبيه وتشريفه بإطلاعه على آياته الكبرى؛
  6. علو مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأنبياء وبلوغه ما لم يبلغه أحد من الخلق؛
  7. فرض الله تعالى للصلاة في السماوات العلا دليل على عظم قدرها وشرفها؛
  8. لا شفاعة إلا بالرضا؛
  9. لا هداية إلا بالعلم والتوفيق من الله؛
  10. اتباع الهوى والظنون أهم أسباب الضلال؛
  11. شرف الإنسان يتحقق بفك كل ارتباط عبودي لغير الله.

الأحكام

  1. وجوب تعلم العلم من أجل النجاة؛
  2. حرمة اتباع الظن والهوى؛
  3. وجوب تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء؛
  4. وجوب التعامل بالعدل.

استنباط القيم

  1. قيمة الإيمان؛
  2. قيمة العلم.

المزيد من دروس الثانية

تصفح كتاب المنير في التربية الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error

المرجو مشاركة الدروس مع من تعرف من التلاميذ