المحتويات
سورة ق (الجزء الأول) الآيات 1-2
سورة ق (الجزء الأول) الآيات 1-22
تمهيد
تعد سورة ق من السور المكية التي تهتم بمجالات العقيدة بكل فروعها، فهي تصديق للنبوة وبيان لحقيقة البعث، وفيها ردود على الكفار بالحجة والدليل العقلي والواقعي.
- فما هو تعريفها؟ وما موضوعها؟ وما سبب نزولها؟
- وما مضمونها؟ وما العبر والقيم المستقاة منها؟
التعريف بسورة ق
توثيق سورة ق
- نوعها: مكية؛
- عدد آياتها: 45 آية؛
- ترتيبها: 50؛ تقع بين سورتي الحجرات والذاريات.
موضوعها
أصول العقيدة كالتوحيد والرسالة والبعث؛ وتركز على موضوع البعث والنشور.
سبب نزولها
من بين أسباب نزولها ما نقل عن ابن عباس رضي الله عنه أن اليهود سألوا رسول الله عن خلق السماوات والأرض فقال: ” خلق الله الأرض يوم الأحد والإثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، وخلق السماوات يوم الأربعاء والخميس، وخلق يوم الجمعة الشمس والنجوم والقمر؛ قالت اليود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: ثم استوى على العرش. قالوا: قد أصبت لو تممت، ثم استراح، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، فنزل قول الله تعالى: (ولقد خلقنا السماوات والرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون) الآية 39 ق”
قراءة سورة ق الجزء الأول
النص القرآني
بسم الله الرحمن الرحيم قَٓۖ وَالْقُرْءَانِ اِ۬لْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنْذِرٞ مِّنْهُمْ فَقَالَ اَ۬لْكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَےْءٌ عَجِيبٌ (2) اَ۟ذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباٗ ذَٰلِكَ رَجْعُۢ بَعِيدٞۖ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ اُ۬لَارْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢۖ (4) بَلْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِےٓ أَمْرٖ مَّرِيجٍۖ (5) اَفَلَمْ يَنظُرُوٓاْ إِلَي اَ۬لسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖۖ (6) وَالَارْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجِۢ بَهِيجٖ (7) تَبْصِرَةٗ وَذِكْر۪يٰ لِكُلِّ عَبْدٖ مُّنِيبٖۖ (8) ۞
وَنَزَّلْنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكاٗ فَأَنۢبَتْنَا بِهِۦ جَنَّٰتٖ وَحَبَّ اَ۬لْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلْعٞ نَّضِيدٞ (10) رِّزْقاٗ لِّلْعِبَادِۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِۦ بَلْدَةٗ مَّيْتاٗۖ كَذَٰلِكَ اَ۬لْخُرُوجُۖ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٖ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٞ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَٰنُ لُوطٖ (13) وَأَصْحَٰبُ اُ۬لَايْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٖۖ كُلّٞ كَذَّبَ اَ۬لرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِۦٓۖ (14) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ اِ۬لَاوَّلِۖ بَلْ هُمْ فِے لَبْسٖ مِّنْ خَلْقٖ جَدِيدٖۖ (15) وَلَقَدْ خَلَقْنَا اَ۬لِانسَٰنَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِۦ نَفْسُهُۥ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اِ۬لْوَرِيدِۖ (16) إِذْ يَتَلَقَّي اَ۬لْمُتَلَقِّيَٰنِ عَنِ اِ۬لْيَمِينِ وَعَنِ اِ۬لشِّمَالِ قَعِيدٞۖ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞۖ (18) وَجَآءَتْ سَكْرَةُ اُ۬لْمَوْتِ بِالْحَقِّۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُۖ (19) وَنُفِخَ فِے اِ۬لصُّورِۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ اُ۬لْوَعِيدِۖ (20) وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞۖ (21) لَّقَدْ كُنتَ فِے غَفْلَةٖ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ اَ۬لْيَوْمَ حَدِيدٞۖ (22)
القواعد التجويدية
قاعدة الإدغام
الإدغام و إدخال حرف ساكن في آخر متحرك مع النطق بالثاني مشددا، بشرط أن يكون الحرف الساكن نونا، والحرف المتحرك أحد أحرف الإدغام التالية: ي ر م ل و ن .
مثاله: مُّنْذِرٞ مِّنْهُمْ – أَمْرٖ مَّرِيجٍۖ
قاعدة ترقيق الراء
الأصل في الراء التفخيم مثال: ” أقرَب ” ” رقيب” ولا ترقق إلا للأسباب التالية:
- أن تكون مكسورة بنفسها مثال: فأعرِض – ذكرِنا
- أن تكون مسبوقة بكسر لازم مثال : فبشِّرهم – منذِر
- أن تكون مسبوقة بياء ساكنة لازمة مثال: البصير – قدير
- أن تكون ممالة : مثال: ر۪ء۪اهُ
- أن تكون مسبوقة بألف ممال مثال: كَفّ۪ارٍ
فهم سورة ق الجزء الأول
شرح المفردات
- ق: من أسرار الله في كتابه لا يعلمها إلا هو.
- منذر منه: رسول من قبيلتهم يحذرهم من عاقبة الكفر.
- رجع بعيد: رجوع إلى الحياة بعد الموت مستحيل.
- طلع نضيد: الطلع في النخل كالعنقود في العنب (الدالية) وطلع نضيد تعني متراكم.
- النخل باسقات: عاليات.حق وعيد: وجب العقاب.
- أصحاب الرس: أصحاب البئر الذين قتلوا نبيهم فأهلكهم الله,
- الأيكة: الشجرة العظيمة.
- قوم تبع: تبع اسم ملك اليمن.
- ولقد خلقنا الإنسان : أي خلقناه بقدرتنا لحكمة اقتضت خلقه .
- ما توسوس به نفسه : أي نعلم ما تحدثه به نفسه ونحن أقرب : الله أقرب بعلمه وقدرته – حبل الوريد : شريان في العنق
- المتلقيان : هما الملكان اللذان يكتبان أعمال العباد .
- قعيد: مترصدان لما يقول – غطاءك : أي حجاب غفلتك
- تحيد : أي الذي كنت منه تهرب وتفزع حديد : أي فبصرك اليوم نافد قوي تدرك به ما كنت تنكره في الدنيا
المعنى الإجمالي
بيانه تعالى تعجب الكفار من بعثة نبي منهم وإليهم ونكرانهم للبعث مع ذكر دلائل قدرته سبحانه على الإحياء بعد الموت. وتحذير الكفار من مصير الأمم السابقة، وأنه رقيب خبير بعباده و بأعمالهم يحصيها لهم لينالوا عليها الجزاء يوم القيامة ، وتصويره سبحانه للحظات يوم البعث بدءا بخروج روح الإنسان .
المعاني الجزئية للآيات
- الآيات 1-5: بيان تعجب الكفار من بعثة سيدنا محمد فيهم، وإنكارهم لحقيقة البعث والإحياء بعد الموت.
- الآيات 6 -11: التذكير بقدرة الله على خلق السماوات والأرض وإنزال المطر وإنبات الزرع باعتبارها أدلة على قدرته سبحانه على الإحياء بعد الموت.
- الآيات 12-15: تذكير الآيات لكفار مكة بما حل بالأقوام التي سبقتهم لعلهم يؤمنون
- الآية 16-18 : بيان الآيات أن الله هو خالقنا والعالم بأحوالنا سرها وجهرها.
- من الآية 19 الــى الآية 22 : ذكره سبحانه في هذه الآيات سكرات الموت التي ستدرك الإنسان لا محاله، وأهوال يوم القيامة وكيف يساق المرء الى ذلك الموكب وقد كشف عن بصره ليدرك بأم العين ما كان ينكره في الدنيا.
الفوائد والعبر في سورة ق
العبر المستقاة
- الجحود والنكران من عادات الكفار وطبائعهم.
- ضرورة التأمل في خلق الله من أجل إدراك عظمته.
- ضرورة الاعتبار مما حصل للأمم السابقة.
- عظم قدرة الله مطلق علم الواسع.
- قرب الله من الإنسان وعلمه بما يجوب في نفسه من خواطر وإرادات.
- محاسبة الله للعبد على كل قول يتلفظ به، ومراقبته عليه.
- تقرير عقيدة البعث والجزاء بعرض أهوال يوم القيامة
المزيد من دروس الأولى
- التعامل الإيجابي مع وسائل الاتصال الحديثة الدرس الثاني عشر للأولى
- حق النفس: الحفظ والرعاية، الدرس الحادي عشر للأولى
- أنواع الطهارة ومقاصدها، الدرس العاشر للأولى إعدادي
- ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم، الدرس التاسع للأولى إعدادي
- أركان الإيمان: حديث جبريل عليه السلام للأولى إعدادي
- سورة ق من الآية 23 إلى الآية 45 الدرس السابع للأولى إعدادي