مقدمة
تعتبر مادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي من الركائز الأساسية التي تساهم في تنمية شخصية المتعلم تنميةً شاملة. تجمع بين الإيمان والعقل والعمل. كما أنها لا تقتصر على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد لتغرس في المتعلم قيمًا راسخة تساعده على فهم ذاته، والتفاعل بإيجابية مع مجتمعه وفق مبادئ الإسلام السمحة.
أهداف المادة
تروم التربية الإسلامية تحقيق تربية قائمة على الإيمان بالله، والمعرفة بدينه، والعمل بشرعه، والاقتداء برسوله ﷺ. فهي تمكِّن المتعلم من فهم مقاصد الشريعة، وإدراك دوره في إعمار الأرض بالخير والعدل، وتنمية الحس الأخلاقي والاجتماعي لديه. كما تسعى إلى تنمية التفكير النقدي المبني على الحوار. وكذلك، فهي تحفّزه على التعامل مع القضايا المعاصرة بروحٍ مسؤولةٍ ومستنيرةٍ بمبادئ الإسلام.
مكونات المادة في الثانوي التأهيلي:
يتم تدريس التربية الإسلامية من خلال خمسة مداخل مترابطة:
- مدخل التزكية: يهدف إلى تقوية الإيمان وتزكية النفس.
- مدخل الاقتداء: يعرّف المتعلم بسيرة الرسول ﷺ وصحابته ليجعل منهم قدوة في السلوك والعمل.
- مدخل الاستجابة: يعالج فقه العبادات والمعاملات بما ينظم علاقة الإنسان بربه وبالناس.
- مدخل القسط: يرسّخ قيم العدل والمسؤولية وحقوق الله والإنسان والبيئة.
- مدخل الحكمة: ينمّي التفكير الرشيد واتخاذ المواقف الأخلاقية المتزنة.
تطور التعلم عبر مستويات الثانوي التأهيلي
يتدرج المنهاج من ترسيخ العقيدة والسلوك في الجذع المشترك، إلى تعميق الفهم والتطبيق في السنة الأولى باكالوريا، ثم توسيع المدارك الفكرية والقيمية في السنة الثانية باكالوريا، من خلال دروس تجمع بين الإيمان، الحرية، الرحمة، والاجتهاد.
خاتمة
إنّ مادة التربية الإسلامية في الثانوي التأهيلي ليست مجرد مادة دراسية، بل منهاج حياة يبني شخصية الإنسان المتكاملة. كما يؤهله ليكون مواطنًا صالحًا، فاعلًا في مجتمعه، ومؤمنًا برسالته في إعمار الأرض وفق هدي الله تعالى.
وفي ما يلي دروس المادة حسب المستويات: