أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمعأهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

تمهيد:

يعد التدين من الحاجيات الأساسية لكل إنسان، فالإنسان متدين بطبعه، فإما متدين بدين الحق، وإما مقبل على الباطل، وبالتالي لا يخلو أحد منه.

  • فما معنى التدين؟
  • وما علاقته بالدين؟
  • وما الفرق بينمها؟
  • وما هو أثره على حياة الفرد والمجتمع؟

نص الانطلاق

قال الله تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ا۟خْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ اِ۬لْمُنكَرِ وَتُومِنُونَ بِاللَّهِۖ وَلَوَ اٰمَنَ أَهْلُ اُ۬لْكِتَٰبِ لَكَانَ خَيْراٗ لَّهُمۖ مِّنْهُمُ اُ۬لْمُومِنُونَۖ وَأَكْثَرُهُمُ اُ۬لْفَٰسِقُونَۖ  سورة آل عمران الآية 110

تحليل النص وربطه بالمفهوم:

  • خير أمة: أفضل ناس
  • تامرون بالمعروف: تدعون للخير

أسباب كوننا خير أمة أخرجت للناس هي:

  • الأمر بالمعروف؛
  • النهي عن المنكر؛
  • الإيمان بالله.

الخلاصة:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله ثلاثة شروط للتدين الصحيح تؤدي لخيرية الأمم.

تحليل محاور الدرس:

المحور الأول: حقيقة الدين والتدين وأهميته:

1. حقيقة الدين والتدين والفرق بينهما:

أ- حقيقة الدين والتدين:
  • الدين بشكل عام: منهج يتبعه الإنسان في تنظيمه شؤون حياته الروحية والمادية، سواء كان ذلك حقا أم باطلا.
  • الدين الحق: هو منهج أنزله الله لتنظيم حياة عباده، عقيدة وعبادة ومعاملات.
  • التدين: هو مدى الاستجابة لهذا المنهج وكيفيتها.
ب- الفرق بين الدين والتدين:
  • الدين: الدين عند الله واحد، قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) 19 آل عمران
  • التدين: بينما التدين درجات، قال تعالى: (ثم أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ذلك هو الفضل الكبير) 32 فاطر

2. أهمية التدين:

  • الإنسان متدين بطبعه، فإن لم يعبد الله عبد غيره.
  • الإنسان مهيأ لاستقبال الدين بطبعه (وما من أمة إلا خلا فيها نذير) سورة فاطر24

استنتاج: التدين طبيعة إنسانية.

المحور الثاني: آثار التدين في حياة الفرد والمجتمع:

1- آثاره في حياة الفرد:

  • طمأنينة الخلود: فهو يعلم أن الخلود يكون في الآخرة إما في جنة أو نار لذلك تجده يجتهد في الصالحات.
  • رفعة التكريم: قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِےٓ ءَادَمَ وَحَمَلْنَٰهُمْ فِے اِ۬لْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلْنَٰهُمْ عَلَيٰ كَثِيرٖ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاٗۖ) سورة الاسراء 70
  • مسؤولية التكليف: قال تعالى: (اِنَّا عَرَضْنَا اَ۬لَامَانَةَ عَلَي اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَّحْمِلْنَهَا وأَشْفَقْنَ مِنْهَاۖ وَحَمَلَهَا اَ۬لِانسَٰنُ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُوماٗ جَهُولا) سورة الأحزاب 72
  • عزة التعبد والشعور بمعية الله.
  • الاستقرار النفسي والروحي.

2- آثاره في بناء المجتمع:

  • بناء الأمة الخيرة: وذلك عبر التواصي بالخير والتناهي عن الشر، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) سورة آل عمران 110
  • تقوية الروابط الاجتماعية: قال سيدنا محمد عليه السلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) رواه مسلم

المزيد من دروس الثالثة

تصفح كتاب في رحاب التربية الإسلامية للثالثة إعدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error

المرجو مشاركة الدروس مع من تعرف من التلاميذ