الهجرة المتجددة المهاجر من هجر ما نهى الله عنه الدرس السادس للثالثة إعدادي

المحتويات

1 الهجرة المتجددة المهاجر من هجر ما نهى الله عنه
2 تمهيد:
3 المحور الأول: حقيقة الهجرة وأنواعها:
- 3.1 1. تعريف الهجرة المتجددة:
- 3.2 2. أنواع الهجرة:
  - 3.2.1 أ‌- باعتبار الزمان: تنقسم إلى قسمين:
  - 3.2.2 ب‌- باعتبار المحل: تنقسم إلى قسمين أيضا:
4 المحور الثاني: الهجرة المتجددة ومظاهرها:
- 4.1 الخصلة الأولى: هجرة ما نهى الله ورسوله عنه:
- 4.2 الخصلة الثانية: هجرة إلى الله تعالى ورسوله:
5 استنتاج وتمحيص:
6 المزيد من دروس الثالثة
7 تصفح كتاب في رحاب التربية الإسلامية للثالثة إعدادي

الهجرة المتجددة المهاجر من هجر ما نهى الله عنه

تمهيد:

تعد الهجرة المتجددة بابا من أبواب التوبة، فالتائب يسمى مهاجرا إلى الله هجرة معنوية متجددة، لأن التوبة عبارة عن ذهاب إلى الله أو عودة إليه، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.

فما معنى الهجرة المتجددة؟
وما هي أنواعها؟
وما هي مظاهرها؟

المحور الأول: حقيقة الهجرة وأنواعها:

1. تعريف الهجرة المتجددة:

هي معرفة الحق والارتحال إليه، وتوطين النفس على لزومه والثبات عليه، في كل الظروف والأحوال.

2. أنواع الهجرة:

أ‌- باعتبار الزمان: تنقسم إلى قسمين:

هجرة منقطعة: وهي الهجرة إلى المدينة المنورة، ابتدأت ببيعة العقبة الثانية وانتهت بفتح مكة، وسميت منقطعة لظروفها وفضلها ومكانتها وأهلها، قال صلى الله عليه وسلم: لا هجرة بعد الفتح. متفق عليه
هجرة متجددة: هي هجرة لا تنقطع، وتتكرر بتوفر أسبابها في حياة المسلم، وهي هجر المعاصي والذنوب وأماكن انتشارها.

ب‌- باعتبار المحل: تنقسم إلى قسمين أيضا:

هجرة الأبدان: وهي هجرة مكانية تكون بالانتقال من مكان يذكر التائب بالمعاصي إلى مكان جديد يبدأ فيه حياة الإيمان، وهي باقية مستمرة.
هجرة القلوب: وهي هجرة معنوية تكون بالابتعاد عن المعاصي والتوبة منها، لقوله صلى الله عليه وسلم: والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. رواه البخاري

المحور الثاني: الهجرة المتجددة ومظاهرها:

لا تنقطع الهجرة المتجددة عن المسلمين إلا بقيام الساعة، وتتحقق بخصلتين عظيمتين، لقوله صلى الله عليه وسلم: الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلت التوبة…رواه أحمد 1671

الخصلة الأولى: هجرة ما نهى الله ورسوله عنه:

وذلك بترك وهجر المعاصي والعصاة ومكان العصيان.

أ‌- هجرة المعاصي وأعمال السوء:

قال تعالى: والرجز فاهجر . المدثر 5

ب‌- هجرة العصاة:

قال تعالى: واهجرهم هجرا جميلا . المزمل 9 وذلك حتى لا يتطبع المسلم مع المعاصي، قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا . النساء 139

ت‌- هجرة مكان العصيان:

وذلك بهجر المكان الذي ألف فيه التائب العصيان إلى مكان يبدأ فيه حياة الإيمان من جديد.

الخصلة الثانية: هجرة إلى الله تعالى ورسوله:

وهي هجرة طلب وتقرب وتكون بالمحبة والعبودية والتوكل والإنابة والتسليم والتفويض والخوف والرجاء وبمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) الذاريات